بيت عبدالله الزايد

 

لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا

بيت مؤسس الصحافة البحرينية عبد الله الزايد

إعداد: أمينة التميمي.
بَيت مِن أَقدم بُيوت مُحافظة المُحَرق العريقة، هو بيت ثقافي، انطلقت منه أول صحيفة بحرينية، بيت عبد الله الزايد، الذي تم افتتاحه في نوفمبر 2003م، والذي بُني قَبلَ مِائَة عام، تَمَّ ترميمه واستخدامه لتراث البحرين الصُحفي وذلك بِفَضل الدَعمّ المُقدم من صاحب السمو الملكي الأمير الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ونائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، وبنك البحرين والكويت وبنك البحرين الوطني … وشركة التأمين البحرينية الكويتية، وبإفتتاحه تمت المُحافظة على بيت مؤسس الصحافة في البحرين والنمط المعماري المُتميز لتلك الفترة من تاريخ مدينة المحرق.


(1945 – 1899) م
ولد عبدالله بن علي بن جابر الزايد في أول يناير 1899م في مدينة المحرق وتعلم القرآن على يد الشيخ عيسى بن راشد بن أحمد وإلتحق بعدها بمدرسة علي بن إبراهيم الزياني في عام 1920م ، كان عبدالله الزايد من الرواد الأوائل لمجلس الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، واختلط بزواره من الأدباء والمثقفين مِما أعطاه السبق في الكتابات الأدبية والثقافية، لذا نجده من أوائل المؤسسين للنادي الأدبي في عام 1920م وكان أول أميناً له حتى عام 1929م 



في عام 1928م ترأس الزايد لجنة البحرين لتكريم أحمد شوقي (أميراً للشعراء) وكان ذلك أعلى وسام للشعر في العالم العربي، بعدها انتقل الزايد إلى الهند في عام 1929م وتعلم بها اللغة الانجليزية من الهند ثُمَّ انتقل الزايد إلى بغداد وبيروت وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
 

إطلاق أول صحيفة بحرينية
رأت الصحافة البحرينية النور عندما قرر الأديب البحرينية عبد الله بن علي الزايد في أوائل مارس من عام 1939م تأسيس «جريدة البحرين»، التي أصبحت أول صحيفة أسبوعية سياسية تصدر في منطقة الخليج العربي. كان طموح مؤسسها أن تكون يومية، لكن محدودية إمكانات التحرير والطباعة فرضت عليها أن تبقى أسبوعية حتى تَوقُفِها عن الصدور في 15 يونيو (حزيران) من عام 1944م.

تكونت الجريدة من أربع صفحات كبيرة، وقبل توقف صدورها بعامين صدرت بورق ملون (الأخضر والبنفسجي)، ذلك بعد نفاد اللون المعتاد للصحيفة بسبب تداعيات الحرب العالمية الثانية على الطباعة.

قامت الجريدة بدور إصلاحي من خلال إهتمامها بشؤون البلاد والمنطقة ونشرها الأخبار، ومتابعتها الفعاليات الثقافية والأدبية والمشروعات الوطنية والإنسانية. لم يكن الهدف من الصحيفة ربحياً، لكن كان لنشر برامج الإذاعة والإعلانات التجارية حيز في صفحاتها؛ ما مَوَّلَ استمراريتها. وكان لتعليم المرأة الذي بدأ في البلاد عام 1928م دور في تشجيعها على الكتابة والمشاركة بالصحيفة أيضاً.

أما الجريدة الرسمية، فوزعت أولى أعدادها في 22 مايو من عام 1948م، وما زالت تُصدر إلى اليوم عن هيئة شؤون الإعلام.

إعداد: أمينة التميمي
تدقيق ومراجعة: أحمد بو قنديل

إرسال تعليق

0 تعليقات