لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
مهنة الغوص
لم تكن مهنة الغوص للؤلؤ مهنة عادية كغيرها من مهن أهل البحرين، بل كانت العمود الفقري للاقتصاد البحريني قديما، كما أنها كانت أشد المهن القديمة صعوبة وخطورة.
كان موسم الغوص يمتد لمدة 4 أشهر و 10 أيام، ويبدأ بيوم "الدشة". وتختلف أسماء مهن العاملين على سفينة الغوص، فقائد السفينة يطلق عليه اسم "النوخذة"، ويعاونه شخص بمثابة رئيس البحارة، ويطلق عليه اسم المقدمي أو "المجدمي". أما قائد اسطول السفن، فيطلق عليه اسم "السنيار". ويطلق على الغواص اسم "الغيص"، بينما يطلق على الشخص المسؤول عن مساعدة الغواص وسحبه من البحر اسم "السيب"، أما الشخص المسؤول عن خدمتهم ومساعدة في إعداد الطعام اسم "التباب". ولا تبحر أي سفينة دون وجود "النهام" عليها، فهو مطرب السفينة، ووسيلة الترويح طيلة الموسم.
كما تختلف أسماء الأدوات المستخدمة في عملية الغوص، فـ"الفطام" هو مشبك يستخدم لغلق أنف الغيص عند الغوص، والبلد أو الحجر او "الحير" كما ننطقه، هو ثقل من الرصاص أو الصخر، يستعين به الغيص من اجل النزول بشكل أسرع الى اعماق البحر، و"الديين" هو السلة التي يعلقها الغيص في رقبته ويضع فيها ما يجمعه من محار. أما "القبعة" فهي عبارة عن نصف ثمرة جوز الهند، تستخدم كإناء لتحضير الادوية الشعبية التي يستخدمها البحارة خلال رحلة الغوص. ويرتدي الغيص، عادة لباسًا أسود اللون يطلق عليه اسم " الشملول"، لوقايته من اللسعات في الاماكن التي تكثر فيها قناديل البحر.
أما مصاعب مهنة الغوص، فهي لا تعد ولا تحصى. فمنها أسماك القرش، وقناديل البحر تحت الماء، والأمراض وقلة الأكل فوق الماء. وينتهي موسم الغوص باحتفال كبير، تجتمع فيه النسوة على سيف (ساحل) البحر لاستقبال ازواجهن ورجال أسرهن العائدون من رحلة الغوص، ويسمى ذلك اليوم بيوم القفال.
0 تعليقات