لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
الفقع
كتب/ مينا بانوب فرج
أنواع الفقع
هناك أنواع عدة من الكمأة مثل الزبيدي ولونه يميل إلى البياض وحجمه يصل إلى حجم البرتقالة الكبيرة، والخلاسي ولونه أحمر وهو أصغر وألذ وأغلى في القيمة من الزبيدي، والجبي ولونه أسود محمر وهو صغير جدا، والهوبر ولونه أسود وداخله أبيض وهذا النوع يظهر قبل ظهور الكمأة الأصلية وهو يدل على أن الكمأة ستظهر قريبا، وهو أردأ أنواع الكمأة.
أنواع الكمأة الصحراوي التي يبلغ عددها حوالي 30 نوعًا، تنتمي كلها إلى عائلة تيرفيزيا أو تيرمانيا، وهي قريبة لأنواع الكمأة العطري بيدموند وألبا وأمبريا الإيطالية و"بيريغورد" الفرنسية التي تنمو حول أشجار البلوط والبندق. ويصنف على انه من الفصيلة الكمئيّة من اللازهريات.
أماكن نمو الفقع
يتواجد عادة في المناطق الصحراوية أو الشبه صحراوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ينمو الكمأة بكثرة في السعودية والكويت، الأنبار غرب العراق، وبادية السماوة جنوب العراق، وبلاد الشام (البادية السورية، مدينة السخنة تحديدا)، وشمال أفريقية، وفرنسا وإيطاليا، في إيران (مدينة يامتشي-یامچی) ويعتبر الكمأة الموجود في السخنة وما حولها من أجود الأنواع في العالم.
النمو
تنمو الكمأة في الصحاري وغالبًا بالقرب من نبات «الرقروق» وترتبط بعلاقة تكافلية معه وتوجد متصلة بجذوره وتتكون من مستعمرات قوام كل مجموعة من عشر إلى عشرين حبة، وشكلها كروي لحمي رخو منتظم، وسطحها أملس أو درني ويختلف لونها من الأبيض إلى الأسود. يعرف مكان الكمأة إما بتشقق سطح الأرض التي فوقها أو بتطاير الحشرات فوق الموقع. ويوجد على سطح الكمأة تشققات تمتلئ عادة بالتراب، وإذا لم يجمع الفقع فإنه يتحول إلى تراب. في السودان يتكافل فطر الكمأة مع أشجار السَّنْط.
وكون الكمأة نوع من أنواع الفطر فهو لا يحتوي على الكلوروفيل فلا يقوم بعملية البناء الضوئي فهو يعتمد على غذائه بقايا حيوية موجودة في التربة من نباتات وبقايا حيوانات وجيف حيث يقوم البرق بفك الرابط الهيدروجينية لهذه البقايا مما يساعد الكمأة على النمو.
جمع والتقاط الفقع
يعرف مكان الكمأة إما بتشقق سطح الأرض التي فوقها أو بتطاير الحشرات فوق الموقع، ويقوم بدو الصحراء الخبراء في جمع الكمأة بالتقاط وجمع الكمأة بعد موسم الأمطار ويتم تدريب الكلاب أو الخنازير على شم رائحة الكمأة والبحث عنها في مناطق نموها.
كما أن أفضل وقت للبحث عنه هو عند الفجر أو الأصيل حين تكشف أشعة الشمس الخفيفة أي تغير بسيط يعتري سطح الرمال. وعند العثور عليه يجب حفظه في مكان مظلم وبارد والأفضل وضعه في سلة وعدم وضعه في كيس بلاستيكي لتجنب فساده وتغير مذاقه.
التحليل الكيميائي
تبين من تحليل الكمأة احتواؤها على البروتين بنسبة 9% ومواد نشويه بنسبة 13% ودهن بنسبة 1% وتحتوي على معادن مشابهة لتلك التي يحتويها جسم الإنسان مثل الفوسفور والصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم. كما تحتوي على فيتامين "ب1، ب2" وهي غنية بفيتامين أ. كما تحتوي على كمية من النيتروجين بجانب الكربون والأكسجين والهيدروجين، وهذا ما يجعل تركيبها شبيهًا بتركيب اللحم. وطعم المطبوخ منها مثل طعم كلى الضأن. تحتوي أحماض امينية الضرورية لبناء خلايا جسم الإنسان.
الفوائد العلاجية
الكمأة تعتبر مخزنا للحديد والكالسيوم المفيدان للجسم، كما أن لها عدة علاجات أخرى:
• تقي من الأمراض المزمنة
• علاج اساسي لحماية العينين من التورم
• تساهم في تسهيل الدورة الدموية للإنسان
• مكون اساسي لنمو وتقوية العظام (هشاشة العظام)
الاستخدامات في الطب البديل
ذكر الكمأة في عدد من مصادر الطب البديل، وتستعمل الكمأة شعبيًا لعلاج هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها أو تقصفها، وتشقق الشفتين واضطراب الرؤية، وتستعمل الكمأة كغذاء جيد حيث تبلغ قيمتها الغذائية أكثر من 20% من وزنها حيث تحتوي على كمية كبيرة من البروتين، ويصنع من الكمأة الحساء الجيد وتزين بها موائد الأكل. ويجب أن تطبخ جيدًا ولا تؤكل نيئة حيث تسبب عسر الهضم. يتم غسلها جيدًا وتجفيفها وسحقها لتقوية الباءة وذلك بعمل مغلي منها بشرط ألا يقل زمن الغلي عن نصف ساعة ويستعمل عصير الكمأة لجلاء البصر كحلًا. كما يتم حك الأثمد مع الكمأة والتكحل به لتقوية النظر والجفون ودفع نزول الماء من العين. ويستعمل ماء الكمأة لمنع حدوث التليف لدى مرض التراكوما، وذلك عن طريق التدخل إلى حد كبير في تكوين الخلايا المكونة للألياف، وعليه فإن الكمأة تستعمل على نطاق واسع في علاج التراكوما في مراحلها المختلفة.
أقوال عن الفقع
قال عنها خبير الطبخ الفرنسي Jean Anthelme Brillat-Savarin أنها ألماس المطبخ.
ويقول عنها الذين يقومون باقتلاعها وجمعها من الأرض:
• هي بنت البر والبر حاويها
• منغنغة بالدهن وعظام ما فيها
تحذيرات
ينصح بعدم أكل الكمأة للمصابين بأمراض في معداتهم أو أمعائهم كما يجب عدم أكلها من قبل المصابين بالحساسية والأمراض الجلدية، ويجب عدم أكل الكمأة نيئة وعدم شرب الماء البارد عليها إذا كانت بعد الطبخ لما في ذلك من ضرر على المعدة. كما يجب تنظيف الكمأة من التراب الموجود في التشققات الموجودة بها.
المعلومات الغذائية عن طبق الكمأة
يحضّر هذا الطبق من الفقع أو الكمأة، البصل، الطماطم، معجون الطماطم، الكركم، الزنجبيل، الزيت، عصير الليمون الحامض، البهار والملح. تحتوي وجبة الفقع (الكمأة) (200 غ تقريبًا) على المعلومات الغذائية التالية:
السعرات الحرارية: 150
الدهون: 7
الدهون المشبعة: 1
الكوليسترول: 0
الكربوهيدرات: 17
البروتينات: 8
0 تعليقات