لدعم نشرة الفنر الثقافية أضغط هنا
:لطلب الكتاب يمكنكم التواصل على
+97333191975
:أو على
info@actsmartpr.com
صناعة السيوف في البحرين
فضلا عن كونه سلاحا مهما في معارك الزمن القديم، يعد السيف من مكونات الزي العربي الاصيل، وقد تنوعت استخداماته ما بين القتال قديما والزينة والرزيف ( الرقص المصاحب لفن العرضة) والهدايا حديثا. وقد اشتهرت البحرين بسيوفها المميزة. فعند انتقال عائلة ال خليفة الكرام من الزبارة الى البحرين، انتقل معهم صانعو سيوفهم كذلك.
وللسيف تقاليد وبروتوكولات خاصه به، فهناك سيف الحكم الذي يسلم للحاكم عند توليه مقاليد الحكم، وللعلم فان سيوف الحكم في الخليج العربي تسعة، ستة منها بحرينية الصنع. كما ان بروتوكولات اهداء السيوف تتطلب إلماما بأنواعها؛ فاعتمادا على امكانية الشخص الذي سيهدى اليه السيف، يتم اختيار نوع السيف الذي سيتم اهداؤه. ولا يقدم السيف الا باليد اليمنى، حيث ان تقديمه باليد اليسرى، كان يطبق قديما في حال اعلان الاستسلام فقط. اما السيوف الجديدة فلا يتم اهداؤها وهي مشحوذة، فشرف شحذ السيف يكون لصاحبه فقط. وعند الرزيف في العرضة، لا يجوز لأي المشاركين ان "يلعب" بسيف اعلى مستوى من السيف الذي يلعب به سيد القوم.
وتختلف انواع السيوف باختلاف نقوشها، فمن اشهر السيوف البحرينية؛ سيف جبارة، وهو اسم حور عن اسم منطقة الزبارة، التي عمرتها وقطنتها وحكمتها عائلة ال خليفة. سيف جبارة على انواع عدة؛ منها نوع يطلق عليه اسم "جبارة الروضة نصيف" وهو اعلى انواعها. ومن السيوف البحرينية كذلك سيف العنبري، وسيف موسى، وسيف حنيش، والسيف المحمدي، والسيف الاحمدي، وسيف قردة.
واهم اقسام السيف؛ النصل، الذي تصنف السيوف نسبة الى درجة انحنائه. فالنصل شديد الانحناء يطلق عليه اسم الهلالي، بينما يسمى السيف ذو النصل قليل الانحناء الحدب، اما السيف ذو النصل المستقيم فيسمى النجدي. ومن اشهر النصال؛ نصل الجوهر، وهو نصل قديم اشتهر بصناعته شخصان، اسد الله وحفيده كال ابو علي، وذلك قبل اكثر من قرنين. اما مايميز هذا النصل، فهو وجود عروق فيه كانت في الماضي تستخدم لحفظ السم الذي كان السيف ينقع فيه، وبذلك تكون ايسر خدوش هذا السيف مميتة.
كما ان لغمد السيف، الذي يسمى الجراب تفاصيله الخاصة، فهو يصنع من نوع خاص من الاخشاب تمتص الرطوبة لتحافظ على جودة النصل. ويطلق على السيف اسم الطمس عندما يتم تغليفه كاملا بالذهب او الفضة، اما اذا ما تخلل ذلك الغطاء اجزاء جلدية، فانه يطلق عليه "جلد".
وتكاملا مع السيوف وجدت كذلك الخناجر، التي اشتهرت بها كل مملكة البحرين وسلطنة عمان، اما اشهر الخناجر البحرينية فهو خنجر سلمان..
كما ان للسيدات اسلحتهن الخاصة، فبسبب طبيعة البيئة الخطرة في الماضي، لم يكن يسمح للمراة بمغادرة بيتها حتى لمسافة شبر واحد الا وسكينها معها، ومن هنا اطلق على هذا النوع من السكاكين اسم الشبرية.
0 تعليقات